الأهلي- قصيدة الفرح، بطل آسيا ينتصر على الصعاب

المؤلف: أحمد الشمراني09.18.2025
الأهلي- قصيدة الفرح، بطل آسيا ينتصر على الصعاب

من أين لي أن أستهلّ ابتهاجي؟ هل من مدرجات ضاقت بمحبيها وعشاقها؟ أم من مدينة بأسرها صدحت للأهلي بألوان الطيف وأنغامه المتنوعة؟ الأهلي بطلٌ لقارة آسيا الشاسعة، بات هذا مسطورًا في سجلات البارحة وحكاياتها، وإذا ما أردنا الولوج إلى عالم الشعر، فالأهلي هو القصيدة بكل ما تحمله من معانٍ سامية، فكيف لي أن أسطر في القصيدة قصيدة أخرى تضاهيها؟ دأبتُ على تدوين الفرح بلغة شعرية فريدة، أستلهمها من بهاء الأهلي وجمال طلعته المشرقة. عن أي شيء أكتب؟ عن بطولة احتفل بها الوطن بأكمله، من أقصاه إلى أقصاه؟ أم عن جمهور رسم أروع صور الولاء والانتماء، بدموع العشق وألوان الحب الصادق؟ لم تكن تلك مجرد ليلة اعتيادية قضيناها على أضواء الفرح، بل كانت تاريخًا مجيدًا، وكأن لسان حالها يردد قول الشاعر مساعد الرشيدي -رحمه الله-: غِبْ.. ثلاثين عام ورِدْ مجدك بليله ‏ليلتك عن سنين وعامهم عن ليالي صديقي الأهلاوي الأنيق أبوعمر، لخص المشهد بتغريدة موجزة معبرة: «عاد من الموت، وانتقم من كل القتلة!».. يقول فيكتور هيغو: دافع عظام العشاق عن قدسية الكلمات (العذراء)، التي خُلقت لتُنطق مرة واحدة فقط، فبالنسبة لهم كلمة (أحبك) تعتبر حدثًا لغويًا مهيبًا. ‏ «بعد الاعتراف الأول، تفقد كلمة أحبّك معناها الحقيقي».. وهذا الكلام الجليل يليق بكل من نطق بلسانه وقال: أحب الأهلي. وهنا ألهمني الزميل محمد الدويش بكلمات تحمل في طياتها الكثير من المعاني: «لم يحظَ بدعم خاص أو مساندة عامة.. ولم تُستنفر همم الجماهير السعودية لدعمه ومؤازرته.. ولم تتزين الشوارع بصور لاعبيه وشعاره الزاهي.. ‏ومع هذا، هو من حمى أندية الصندوق من السقوط في آسيا للموسم الثاني على التوالي.. ‏النخبة تليق بك يا أهلي العراقة والأصالة».. وفي الختام: ليس بالضرورة أن الذين يتحدثون ذات اللغة يفهمون بعضهم البعض، بل الذين يشاطرون بعضهم نفس الإحساس والشعور.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة